في زمن الإفلاس غير المشهر للدولة اللبنانية بأسرها، في وقت حرم فيه المواطن من أبسط الخدمات الحياتية الضرورية كالكهرباء والمياه والطبابة والتعليم وما شابه، في عصر سقوط هيبة الدولة ووقوع قضائها وأمنها فريسةً بيد السياسيين، في يومٍ داكن استبيحت فيه حقوق اللبنانيين ولم يعد للعلم او النزاهة او المناقبية اي قيمة، وصنف الانسان فقط استناداً الى انتمائه الطائفي بل المذهبي، وحتى المناطقي.
في ساعة الحقيقة، عندما انهارت الأحزاب عقائدياً حين استلامها للسلطة وتعيينها لغير ذوي الكفاءة من مناصريها وزارياً ونيابياً وإدارياً وحتى بلدياً واختيارياً، وانغماسِ هؤلاء في فضائح فساد ورش لا تعد ولا تحصى، في لحظة مصيرية تتطلب تكاتف واتحاد لكل القوى الحية داخل مجتمعنا لتحقيق التغيير الايجابي وانقاذ ما بقي من مؤسساتنا، يبرز التيار الأسعدي كقوة فاعلة على الساحة اللبنانية بشكل عام، والجنوبية بشكل خاص، ليس كتيار مستحدث يطمح الى السلطة…للمزيد